006. IDDAH WANITA KARIR

Deskripsi Masalah
Susi merupakan wanita karir yang mempunyai pekerjaan mapan disebuah perusahaan, namun suatu hari Susi mendapat musibah yaitu suami tercintanya meninggal dunia. Sebagai wanita muslimah, sudah tidak asing baginya larangan keluar rumah dan berhias bagi wanita yang sedang menjalani masa iddah wafat. Namun Ia bingung, apabila Ia berdiam diri di rumah selama 4 bulan 10 hari, karena perusahaan tempat ia bekerja tidak mau memberi cuti selama itu, dan jika memaksakan diri untuk bekerja, perusahaan mengharuskan dia berpakaian bagus dan berhias cantik.

Pertanyaan:
Bolehkah Susi keluar rumah untuk bekerja? Dan bolehkah hal itu dilakukannya dengan berhias?

Jawaban:
Wanita yang sedang melaksanakan iddah wafat seharusnya tetap berada di rumah dan tidak boleh keluar kecuali ada hajat, seperti mencari nafkah untuk biaya hidup atau khawatir kehilangan pekerjaan. Akan tetapi meski boleh keluar rumah untuk bekerja, wanita yang sedang melaksanakan iddah wafat tetap tidak boleh berhias diri.

Referensi: 

حاشية البجيرمي على الخطيب

قَوْلَهُ: (إلا لِحَاجَةٍ) أَيْ فَيَجُوزُ لَهَا الْخُرُوجُ فِي عِدَّةِ وَفَاةٍ وَعِدَّةِ وَطْءِ شُبْهَةٍ وَنِكَاحٍ فَاسِدٍ وَكَذَا بَائِنٌ وَمَفْسُوخٌ نِكَاحُهَا وَضَابِطُ ذَلِكَ كُلُّ مُعْتَدَّةِ لَا تَجِبُ نَفَقَتُهَا وَلَمْ يَكُنْ لَهَا مَنْ يَقْضِيهَا حَاجَتَهَا لَهَا الْخُرُوجُ فِي النَّهَارِ لِشِرَاءِ طَعَامٍ وَقُطْنٍ وَكَتَّانٍ وَبَيْعِ غَزْلٍ وَنَحْوِهِ لِلْحَاجَةِ إلَى ذَلِكَ, أَمَّا مَنْ وَجَبَتْ نَفَقَتُهَا مِنْ رَجْعِيَّةٍ أَوْ بَائِنٍ حَامِلٍ أَوْ مُسْتَبْرَأَةٍ فَلَا تَخْرُجُ إلا بِإِذْنٍ أَوْ ضَرُورَةٍ كَالزَّوْجَةِ, لِأَنَّهُنَّ مُكَفَّيَاتٌ بِنَفَقَةِ أَزْوَاجِهِنَّ وَكَذَا لَهَا الْخُرُوجُ لِذَلِكَ لَيْلًا إنْ لَمْ يُمْكِنْهَا نَهَارًا وَكَذَا إلَى دَارِ جَارَتِهَا لِغَزْلٍ وَحَدِيثٍ وَنَحْوِهِمَا لِلتَّأَنُّسِ لَكِنْ بِشَرْطِ أَنْ تَرْجِعَ وَتَبِيتَ فِي بَيْتِهَا.

نهاية الزين

تَنْبِيهٌ: اقْتَصَرَ الْمُصَنِّفُ عَلَى الْحَاجَةِ إعْلَامًا بِجَوَازِهِ لِلضَّرُورَةِ مِنْ بَابِ أَوْلَى كَأَنْ خَافَتْ عَلَى نَفْسِهَا تَلَفًا أَوْ فَاحِشَةً أَوْ خَافَتْ عَلَى مَالِهَا أَوْ وَلَدِهَا مِنْ هَدْمٍ أَوْ غَرَقٍ. فَيَجُوزُ لَهَا الِانْتِقَالُ لِلضَّرُورَةِ الدَّاعِيَةِ إلَى ذَلِكَ, وَعُلِمَ مِنْ كَلَامِهِ كَغَيْرِهِ تَحْرِيمُ خُرُوجِهَا لِغَيْرِ حَاجَةٍ وَهُوَ كَذَلِكَ, كَخُرُوجِهَا لِزِيَارَةٍ وَعِيَادَةٍ وَاسْتِنْمَاءِ مَالِ تِجَارَةٍ وَنَحْوِ ذَلِكَ.

كفاية الاخيار

وَقَوله إِلَّا لحَاجَة يَعْنِي يجوز الْخُرُوج وَالْحَاجة أَنْوَاع مِنْهَا إِذا خَافت على نَفسهَا أَو مَالهَا من هدم أَو حريق أَو غرق 

المرأة المسلمة للشيخ وهبة الزحيلي

ويجب الاحداد بالاتفاق على المتوفى عنها زوجها ، وأوجبه الحنفية على المطلقة طلاقا بائنا وعلى المبتوتة، ويستحب لها ذلك عند الجمهور. وللمتوفى عنها الخروج نهارا لحاحة ، ولكن لا تبيت الا في منزلها ، ولا تخرج المطلقة الرجعية والبائن ليلا ونهارا عند الحنفية وأباح المالكية والحنابلة للمعتدة الخروج نهارا ولا تبيت الا في بيتها سوا كانت مطلقة أو متوفى عنها ولا يجوز للمعتدة مطلقا عن الشافعية الخروج من بيتها ليلا أو نهارا إلا لعذر كخوف لصوص أو غلاء كراء أو هدم أو عدو الا لعذر والخلاصة : يجوز للمعتدة الخروج لحاجة أو عذر بالإتفاق ، ويجوز المتوفى عنها الانتقال من بيت الزوجية اذا كان المنزل في منطقة غير آمنة

البيان

)الإحداد) : هو ترك الزينة والطيب معا. يقال: أحدت المرأة تحد إحدادا، وحدت تحد حدادا. والإحداد صفة للمعتدة، وهو أمر قديم وأقر عليه الإسلام. والمعتدات ثلاث: معتدة يجب عليها الإحداد قولا واحدا. ومعتدة لا يجب عليها الإحداد قولا واحدا. ومعتدة اختلف فيها قول الشافعي. فأما المعتدة التي يجب عليها الإحداد قولا واحدا: فهي المتوفى عنها زوجها، وهو قول كافة العلماء، إلا الحسن البصري، فإنه قال: لا يجب عليها الإحداد. دليلنا: ما روي عن زينب بنت أبي سلمة: أنها قالت: دخلت على أم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب حين توفي أبوها أبو سفيان، فدعت بطيب فيه خلوق، فأخذت منه ودلكته بعارضيها، وقالت: والله ما لي بالطيب من حاجة، غير أني سمعت رسول الله- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: «لا يحل لامرأة تؤمن بالله وباليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث، إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا»                        

اﻟﺤﺎﻭﻯ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﺻ25ﺟﺰ1

ﻭﺟﻮﺯ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﺗﻘﻠﻴﺪ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭاﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻟﻘﻮﻝ اﻟﻨﺒﻰ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺧﻴﺮ اﻟﻨﺎﺱ ﻗﺮﻧﻰ ﺛﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻠﻮﻧﻬم

شرح الياقوت النفيس

وفي تذكير الناس للإمام أحمد بن حسن العطاس: ذكر سيدي رضي الله عنه تشديد الفقهاء على المحدة في العدة فقال: "إن سلفنا رضي الله عنهم لا يحرجون البادية في شيئ إلا النكاح حتى تخلص العدة ونحن لا نشدد على العامة في عدة الوفاة، أما غير العامة كل له حال وكل له خطاب خاطبوه بخطابه. واعتمد الحسن البصري في عدة الوفاة أنها كسائر العدد لا يمتنع عليها إلا النكاح، وهذا للبادية والعوام الذين لا يتقيدون في جميع أحوالهم ودوروا مع الوقت، وإذا رجعتم إلى العلم .... فقرروه.

ونحن لا نقول لكم أتركوه، ولكن لا تضيقوا على أنفسكم وعلى غيركم حتى لا يصعب عليكم العمل المأمور به شرعا.

وذكر سيدي دهن رأس المحدة فقال: وأي زينة في دهن الرأس؟ ثم قال: جائت إمرأة إلى الشيخ القاضي عبد الله ابن عمر با مخرمة تسأله هل يجوز لها أن تدهن رأسها؟ فقال لها: لا يجوز. فراحت إلى والده الشيخ عمر وأخبرته فقال لها: يجوز لك- أدهني رأسك. ثم أنشاء أبياتا حمينية أي من الشعر الشعبي:

يا سويلم ورا القاضي يشدد على الناس # ما تغاضى لهم حتى على طرقة الرأس

ليش يلقى كذا، والدين قد فيه إنفاس # ما قرا الروض ة اللي نصها يذهب البأس

وابن عبد السلام أفتى وفي قوله إيناس # واشعل البارزي من ضو سلعته نبراس

وإن ذرعه الحسن يأخذ بقول ابن عباس

وسألت  إمرأة الإمام عبد الله بن عمر إبن يحيى فقال لها: لا يجوز، فذهبت إلى الإمام عبد الله ابن حسين ابن طاهر فقال لها: يجوز. فلما بلغ الإمام  عبد الله بن عمر إبن يحيى تجويز عبد الله ابن حسين لها.... جمع رسالة في عدم الجواز، فقرأها في الدرس على خاله عبد الله ابن حسين فلما أكملها...... قال له: ومن قال بهذا القول؟ قال له: رجال. قال له: هم رجال ونحن رجال.

ويقال إن عبد الله ابن عمر قال له: قال بهذا القول إبن حجر، فقال له عبد الله إبن حسين: ما هو الأحسن لك، إتباع ابن بشر أو إتباع ابن حجر؟ ففطن الإمام عبد الله ابن عمر وقطع رسالته.

وكلام الإمام أحمد بن حسن العطاس معروف لا شك أنه عالم ومتبحر، لكنه خالف الجمهور ولم يتمسك إلا بقول الحسن البصري، ولكن عقب على كلامه بقوله: نحن لا نقول لكم: أتركوا أقوال أهل العلم. وقصده إنما هو التيسير للعامة.

والأحاديث التي توجب الإحداد قوية، ومن الممكن إن الإمام أحمد إطلع على شيئ لم يطلع الآخرون عليه.