067. LEBIH BAIK JAMAAH BARU DARI IKUT JAMAAH YANG HAMPIR SELESAI

Mana yang lebih utama dalam shalat berjama'ah antara mengikuti imam yang sudah sisa satu rakaat, atau membuat jama'ah lagi di belakang dengan imam lain?

*Jawaban:*
Menurut pendapat yang mu'tamad (menjadi pegangan) dalam madzhab syafi'i lebih baik menunggu jemaah lain jika memang ada harapan akan ada jamaah baru dan tidak khawatir akan ketinggalan fadilah awal waktu. Namun pembuatan jamaah baru ini hendaknya dilakukan setelah salam imam jamaah yang pertama selesai, sebab makruh hukumnya membuat jamaah baru sebelum jamaah yang pertama selesai, karena dapat mengganggu pada jamaah yang pertama. Akan tetapi menurut kitan al-Umdah, jika alasan mengganggu ini tidak ada, maka hukumnya tidak makruh lagi untuk langsung takbir tanpa harus menunggu imam jamaah pertama salam.

*Catatan:*
Ketentuan makruh membuat jamaah baru hanya berlaku dalam masjid ghairu mathruq (tidak menjadi tempat singgah lalu lalang orang) seperti di dalam perkampungan, dan telah memiliki imam rotib (imam yang diangkat secara resmi dan rutin untuk menjadi imam). Adapun di dalam masjid yang mathruq (menjadi tempat singgah lalu lalang orang) atau masjid tidak mathruq tapi tidak memiliki imam ratib, maka sama sekali tidak dimakruhkan untuk membuat jamaah baru.

*Referensi:*

*إعانة الطالبين، ج ٢، ص ١٥*

ويسن لجمع حضروا والامام قد فرغ من الركوع

الاخير أن يصبروا إلى أن يسلم ثم يحرموا - ما لم يضق الوقت -.

وكذا لمن سبق ببعض الصلاة ورجا جماعة يدرك معهم الكل.

لكن قال شيخنا إن محله ما لم يفت بانتظارهم فضيلة أول الوقت، أو وقت الاختيار، سواء في ذلك الرجاء واليقين.

وأفتى بعضهم بأنه لو قصدها فلم يدركها كتب له أجرها، لحديث فيه.

الشرح:

(قوله: ويسن لجمع حضروا الخ) عبارة المغني: (فرع) دخل جماعة المسجد والإمام في التشهد الأخير؟ فعند القاضي حسين

يستحب لهم الاقتداء به، ولا يؤخرون الصلاة.

وجزم المتولي بخلافه، وهو المعتمد.

بل الأفضل للشخص - إذا سبق ببعض الصلاة في الجماعة، ورجا جماعة أخرى يدرك معها الصلاة جميعها في الوقت - التأخير ليدركها بتمامها معها.

وهذا إذا اقتصر على صلاة واحدة، وإلا فالأفضل أن يصليها مع هؤلاء، ثم يعيدها مع الآخرين.

اه.

*عمدة المفتي والمستفتي*

(لكن لا يحرمون إلا بعد سلام إمام الجماعة فإن أحرموا قبل سلامه كره ذكره ابن العماد كابن حجر. 

قالوا وعلة الكراهة أن فيه إنشاء جماعة قبل تمام الأخرى)

وقد اختار صاحب العمدة أنه إذا لم يوجد تشويش من الجماعة الثانية فلا كراهة في الإحرام قبل السلام.

*المجموع شرح المهذب، ج ٤، ص ٢٢٢*

أما حكم المسألة فقال أصحابنا إن كان للمسجد إمام راتب وليس هو مطروقا كره لغيره اقامة الجماعة فيه ابتداء قبل فوات مجئ إمامه ولو صلى الإمام كره أيضا إقامة جماعة أخرى فيه بغير إذنه هذا هو الصحيح المشهور وبه قطع الجمهور وحكى الرافعي وجها أنه لا يكره ذكره في باب الآذان وهو شاذ ضعيف وإن كان المسجد مطروقا أو غير مطروق وليس له إمام راتب لم تكره إقامة الجماعة الثانية فيه لما ذكره المصنف أما إذا حضر واحد بعد صلاة الجماعة فيستحب لبعض الحاضرين الذين صلوا أن يصلي معه لتحصل له الجماعة ويستحب أن يشفع له من له عذر في عدم الصلاة معه إلى غيره ليصلي معه للحديث والله أعلم

*فتاوى الرملي، ج ١، ص ٢٤٤*

(سئل) هل تكره إقامة جماعتين في حالة واحدة في مسجد مطروق إذا كان له إمام راتب بغير إذنه أم لا؟

(فأجاب) لا تكره وهو مفهوم بالأولى من نفي كراهة إقامة جماعة فيه قبل إمامه وعبارة التحقيق إن كان للمسجد إمام راتب وليسمطروقا كره لغير إمامه إقامة الجماعة فيه ويقال لا إن أقيمت بعد فراغ الإمام وإلا فلا، وعبارة الروض ويكره أن تقام جماعة فيمسجد بغير إذن إمامه إلا إذا كان مطروقا وعبارة جامع المختصرات وتكره الجماعة بذي راتب لا يطرق ولو بعده في الأصح اهـ. وما صرح به في التتمة من كراهة عقد جماعتين في حالة واحدة محله في غير المطروق فإن أكثرهم صرح بكراهة القبلية والبعدية وسكت عن المقارنة.